أكد النائب في تكتل "لبنان القوي" زياد أسود انهم لم يتخذوا بعد قرارا نهائيا بخصوص انتخابات رئيس للمجلس النيابي الجديد ونائب رئيس له، لافتا الى ان "النقاشات لا تزال مفتوحة والأمور قد تُحسم قبل 24 ساعة، ولا يزال من المبكر الحديث عن أي شيء نهائي قبل الـ22 من الشهر الجاري".
وأشار أسود في حديث لـ"النشرة" الى ان منصب نائب رئيس المجلس النيابي بالمبدأ لصالح تكتلنا، باعتباره التكتل النيابي الأكبر، مؤكدا انه لم يتم التباحث بعد بالاسماء المرشحة، ونعتبر أن الموضوع سابق لأوانه، وقال: "نحن نتعاطى مع الاستحقاقات على القطعة بعدما علمتنا التجارب ان السلال مثقوبة".
لا شيء محسوم
وأوضح أسود انه وبما يتعلق بموضوع رئاسة الحكومة المقبلة، فان الأمر متروك للاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الجمهورية، ولا شيء محسوم، لافتا الى انه لا يمكن لتكتل "لبنان القوي" وحده أن يحسم اسم رئيس الحكومة العتيد: "يجب ان نرى توجهات باقي الكتل كي يُبنى على الشيء مقتضاه".
ونفى أسود ان يكون اجتماع التكتل يوم أمس بحث في اي من الاستحقاقات المقبلة وفي الأسماء، لافتا الى ان ما جرى تقييم عام للوضعين الانتخابي والسياسي كما تم التباحث بمواضيع مختلفة.
لا مساواة بالحصة الوزارية؟
وردا على سؤال عما أعلنه رئيس "القوات" سمير جعجع مؤخرا عن ان تفاهم معراب نص على ان تتساوى حصة التيار والقوات في الحكومة طوال فترة العهد بغض النظر عن التمثيل النيابي، شدد أسود على ان الاتفاقات عادة تكون مكتوبة وبناء على اسس قانونية ودستورية وسياسية محددة، لافتا الى ان كل ما هو غير ذلك لا يمكن الأخذ به، وان كان قد تم على شكل اتفاق ضمني غير معلن. وأضاف: "ما يقوله الدكتور جعجع في هذا الخصوص، نتعاطى معه كرأي شخصي لا يُلزم الا صاحبه".
واعتبر أسود ان الأجدر بنا التفكير بتحسين الوضع المسيحي وتحصينه باطار المؤسسات بدل التلهي بالبحث عن حصص وزارية لا تتناسب مع حجم نيابي محدد، لافتا الى "اننا في ظل أزمة نظام تستدعي ترفعا وانكبابا على البحث بكيفية الخروج من الواقع المأساوي".
خطة لاعادة النازحين
وتطرق أسود لأزمة اللجوء السوري، فأكد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد حسم أمره بوجوب ان تضع الحكومة المقبلة خطة لاعادة النازحين الى بلادهم، معتبرا ان هناك من الفرقاء اللبنانيين وبخاصة تيار "المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، ممّن يتحملون مسؤولية وصول الامور الى ما وصلت اليه في هذا الملف الذي يشكل السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية والمالية التي نرزح تحتها. وقال: "هناك من لم يتعلم من التجربة الفلسطينية المريرة ومن يرتضي تحت العنوان الانساني ان يهدّد وجود اللبنانيين ويعرضهم لأخطار شتى، ويستخدم أرضنا ساحة لصراعات الآخرين".
وشدد أسود على ان كل من يرفض اعادة النازحين اليوم الى المناطق الآمنة في الداخل السوري، متآمر على السيادة اللبنانية وعلى الأمن الاجتماعي اللبناني، لافتا الى ان "ما اوصل الامور الى ما وصلت اليه هو قراءة البعض غير الصحيحة للمعطيات حين اتهمونا بالعنصرية اضافة لقلة خبرتهم وفهمهم، ومشاركتهم في نوع من المؤامرة على الداخل اللبناني".